الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

.. ... ..



تمُرُ الفُصُول بينَ يدي مسرعةً كأنَّما هيَ تهرُبُ مني
ولا زلتُ أرى مصابيحَ غُرفتي مضاءةً حول مئاتِ الغرفِ النائمة
وفي أحلَكِ الليالي وأشدها وحدةً وشكَّاً يذهب التفكيرُ بعقلي
أينَ وكيفَ ومَتى ولمَ أيضاً وهل حقاً يكونُ ذلك ؟!
أهيَ شدةُ التنوير بداخلي تكون
أم تكونُ غرقي في وساوِسَ ثوريةٍ لا أحسبني أفيقُ منها
*************
*************
أيكونُ ذلك الشَخص قدري وسعَادتي
أتمنَّى أنْ يفهمَني كما أفهمُ حِيرتي وهواجِسي
لعلَّهُ يكسرني للأبد
ولعلَّهُ يُنبتُ بقلبي أماناً وسكينةً لطالما احتجتُها
أظنُني سأبقى عالقاً في المُنتصَف بين بدايةٍ إنتهت , ونهايةٍ لا أصلُ إليها ...

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

.. ...


أصابتني سنينٌ متلاحقات بعجزٍ وقلةِ حيلة
مزقتني التساؤُلات :
أين أنت وكيفَ تكونُ يا موطن ؟!
وكم من تِلك السنين بقيت بداخلي لتمضيَ وأجدُك ؟!
هَل لي بقيةٌ تُجاهدُ للبقاء  ؟
أم سأنفذُ غريباً بِلا موطن ؟

تراكمت السنينُ فوقَ بعضها حتى ظننت بأني خُلِقتُ لأجيدَ الاغتراب
وحسبتُ بأنَّ الغربةَ بداخلي ورثتها عن أبي ,

وفي يومٍ ترنحت فيه حدَّ الإعياء
ظهرتَ لي من حيثُ لم أعلم
وبدأتَ تسقيني بنقاءٍ وحنينٍ إليك لا ينضب
وبين واقعٍ وسكرةِ حُلُم
عُدت بي من غريبٍ استنزفتهُ الأيام
لعاشقٍ وجَد فيك وطناً ضائعاً بين الخيالات .

* أرجوكَ ابقى ودُم لي
فأنا الآن لا أُبصرُ ولا أشتاقُ لوطنٍ سواكَ وأنا فيك ...